الأربعاء، 9 سبتمبر 2015

من الأفضل كانون أم نيكون:مقارنة

لا أخفيكم سرا .. أن من بين آلاف  الرسائل التي استقبلتها من حين افتتاحي لموقعي إلى الآن هناك أسئلة تتكرر بشكل يدعوني الإيمان بفاعلية صفحات ( الأسئلة الشائعة ) رغم أني لم أكن أؤمن بها سابقا .. والمحزن أني أعيد الإجابات والرد على الاستفسارات في كل مرة .. وفي كل مرة أحاول أن أكتب هذه الأجوبة ولا أنجزها .. إما كسلا أو انشغالا ..
لذلك سوف أقوم في الفترة القادمة بوضع صفحة منتقاة بعناية من كبار المصورين والخبراء لأهم مواضيع التي تتكرر باستمرار وتشغل هم المبتدئين والمتعلمين في هذا المجال .. وسيكون هذا بالطبع أحد فصول موقع ضوضا المرتقب
نأتي لسؤالنا الأزلي .. وما دفعني لكتابة هذا المقال هو أحد الإخوات التي سألتني إياه بالأمس .. كانون أم نيكون ؟

بداية

دعوني أحدثكم عن تجربتي الخاصة مع عالم النيكون والكانون …
بحكم انتقالي لرائعة الكانون الجديدة 5D mark ii  بعد قصة حب مع النيكون امتدت  إلى أكثر من ثماني سنوات .. ولازلت علاقتي بالنيكون لامتلاكي إحدى كاميراتها D70 والتي لم استطع الاستغناء عنها بصفتها أول كاميرا ديجيتال احترافية أمتلكتها .. ولما تمثله هذه الكاميرا من بداية طريق جديد لي في هذا العالم الجميل .. حيث أتذكر لحظة شرائها بكل ما فيها من متعة ربما لأني من ضمن قائمة أوائل الأشخاص الذين امتلكوها في السعودية مع بداية دخول الشركات في عالم التصوير SLR بجميع قوتها ..
انتقالي إلى الكانون ربما كان بسبب قناعات أو مواصفات سأذكرها لاحقا .. وهذا ما تفاجأ به بعض شباب النيكون .. فمن حين إعلاني في الفيس بوك امتلاكي إياها حتى وصلتي رسالة بمحتوى ( ويحك أصبأت!! ) :)


تنافس

lensheroshotإن التنافس الذي نشهده بين الشركات في هذا الوقت يجعلنا نقف مدهوشين من شراسته وتحديثه ومتابعاته المستمرة .. فبخلاف ما تجنيه هذا الشركات من ارباح ربما نكون نحن نمتلك نصيبا من الربحية من خلال ما تبثه هذا الشركات في منتجاتها من مواصفات وتقنيات جديدة لتميزها عن الأخريات وهو ما يصب في صالح المستهلك عموما ..
أرى كما يرى غيري هذه المنافسة من على شرفة حاجاتنا الاستهلاكية في عالم التصوير الرقمي .. فما كان في السابق شيئا فوق طاقاتنا .. أصبحنا الآن نعده أساسيا .. كما هو الحال في كامير النيكون D70 فقد كانت حجم بيكسلاتها الستة!! ثورة لنا وحاجة فوق ما احتاجه !! إلى ان اصبحت هذه الميزة بحاجة إلى التطوير بتطور اختصاصاتي في مجال الدعاية والإعلان ورحلاتي وغيرها ..
يجب أن نعرف أن المنافسة بين الشركتين احتدمت مؤخرا ..  بفضل عروض الأسعار الخيالية التي طرحتها .. وإلا فهناك شركات لا تقل جودة وخبرة عن نيكون وكانون ..  لايمكن لعاقل أن ينكر هذه الاسماء leica – konica minolta – fiji – pentax  وغيرها من الشركات العريقة التي بدأت تتراقص خوفا من الوقوع في الهاوية والإفلاس فقامت بتحركات لا تتوازى مقارنة مع تحركات النيكون والكانون … بقي أن نعرف أن التاريخ يقول بأن نيكون من أقوى مصنعي ميكروتليسكوبات في العالم وكذلك كانون من أفضل مصنعي الرقاقات والمعالجات على مدى التاريخ .. ولكن دخولهم في مجال التصوير الفوتوغرافي جعلهم يطرحون سلعا للمستهلك تغني عن ما كانت تنتجه الشركات الاخريات فما كان يباع بـ 20.000 دولار .. تبيعه بـ 2000دولار … !!


النشأة

بداية النيكون الرقمية كانت عام 1999 مع D1 بقيمة 5.000 دولار !! وبقدرة إنتاجية تقدر بـ 2.5 ميجا بيكسل !!  شيء غريب  
ربما الوقت مبكر جدا لكي نضحك على هذه القيمة وما تنتجه من بيكسلات .. لكن سيأتي اليوم الذي يجعلنا نضحك كثيرا .. مثلما نضحك على شرائنا كمبيوتر صخر بسعة هارديسك 4 ميجا .. كنا سابقا نفكر ما هو الكم الهائل من الملفات التي ستشغل هذه الأربعة ميجات .. وهل نحن بحاجة لها ؟!!!
ثم قامت كانون بالمنافسة بإصدار 30D وهي قريبة في المواصفات من بداية نيكون ولكن بقيمة أفضل وبيكسل أعلى 3000 دولار مع 3 ميجا بيكسل !!
ثم تلا ذلك منافسة بين الشركتين فقد قامت نيكون بالتوقف عن الانتاج طول هذه المدة وتفاجأت بإصدار كانون لرائعتها 1D  ثم انتظرت نيكون إلى العام 2005 مع متابعة كانون لما ستنتجه نيكون فأصدرت كاميرتها الرئعة نيكون D70 بسعرها المنافس الذي قصم ظهر كانون .. فأصدرت الكانون 20D بمواصفات أعلى وسعر مقارب !!
وهكذا كانت المنافسة مع ظهور فئات متقاربةمع ظهور D200 من نيكون والـ 30D من كانون .. وهكذا إلى يومنا هذا
كذلك دخول عملاق سوق الالكترونيات وماسك زمامه سوني للسوق وبقوة من خلال رائعتها الرقمية ألفا .. واتحادها مع مينولتا لتكوين شراكة فوتوغرافية للتاريخ … يجعل من السوني عملاق الكاميرات المدمجة ينافس بشراسة لتسويق منتجاته للمستهلكين بعد أن كان يصنع المعالجات للنيكون والكانون ..
canon_lenses


الفارق

النقطة المهمة التي تفرق كل شركة عن أخرى وهي التي أقولها لكل من يسألني عند شراء كاميرا رخيصة مدمجة هو أن كل الكاميرات اصبحت تتشابه في تصنيعها وإخراج صورتها النهائية وتبقى نقاط الاختلاف التي تمنحها للمستهلكين ليفرقوا بين منتج وآخر ليختاروا من خلال الخصائص والخيارات التي تميزها عن غيرها من تصوير بانورامي وآيزو وتصوير مائي ومعالجة في الظلام وتصوير بالابتسامه كما فاجأتنا سوني !! وغيرها
دائما المترقبين لجديد نيكون وكانون يتوقعون ما ستنتجه هاتين الشركتين من منتجات .. فالخصائص متشابهة في أغلبها .. والفئات المستهدفة معروف كاميراتها .. فكل فئة في نيكون نجد ما يوازيها في الكانون حتى وصل الأمر في كل كاميرا وما يوازيها … ولا يقتصر على الكاميرات فحسب بل على العدسات أيضا ..  فالحرب ضروس وكل سنة تأتي موديلات تجعل الغلبة لشركة على أخرى .. لكن هذه الحرب ذكية ودقيقة …
أما عن تجربتي مع النيكون .. فقد كانت متميزة .. خصوصا العشرة بيننا .. وحلاوة صوت الغالق التي تطربني .. ولكن؟
للصراحة كنا مالكي النيكون أيام بداية D70 ونزولها للأسواق نشعر بالنقص مقارنة مع ما تظهره الكانون من ألوان جميلة ومشرقة .. بغض النظر عن العدسات المستخدمة .. فقد كانت لصور الكانون لمسة تفرقها عن النيكون … لا أعلم .. لكنه شعور كنا نشعره .. وربما زال حاليا بتطور الشركات والمعالجات ..


القرار

بقيت فوارق وتلميحات كنت اتخذها لنفسي.. أوجهها لكل من يسألني و المجال مفتوح للجميع ليدلوا بدلوه فيما يميز كانون عن نيكون والعكس :
– من أسباب اختياري للنيكون هو الأصدقاء من حولي .. مما يجعل تبادل العدسات في متناول اليد .. بعكس الكانون حينها
– الوكيل والصيانة .. فهو ما كان يميز النيكون ن الكانون عندنا في السعودية  ..
– السعر مقارنة بحجم امكانياتي .. فقد كانت خطوة D200 لي بعد دراسة ارجح كفتها فارق السعر لصالح النيكون ..
– العدسات وتوفرها وأسعارها هو من الأمور المهمة في اتخاذ قرار الشراء
– و أخيرا توفر الكاميرا ووصولها للسوق .. وربما قدمها في السوق يجعل الشخص ينتظر ولا يتسرع لإنتظار الجديد ..


لماذا كانون

أما عن انتقالي للكانون فأتى متزامن مع انتقالي جزئيا للتصوير المرئي والمتحرك .. في أعمالي الأخيرة .. فقد كانت كانون 5D II مفاجأة وخطوة تميزت بها عن النيكون رغم أن النيكون سبقتها باصدارها D90 ولكن بمواصفات أقل !!
ومع احتدام دخول الفيديو مع الفوتوغراف تبقى الكانون المارك تو هي المسيطرة إلى الآن من ناحية الهاي ديفنيشن والإكسسوارات والفل فريم .. مع أن رائعة كانون الجديدة 7D تتميز بالتقاط فريمات 60 أقوى منها في المارك تو 30 فريم !!
ولازلنا نعيش فترة التنافس .. وأتمنى أن نخرج منها غانمين !!

0 التعليقات :

إرسال تعليق