حانت ساعة التغيير في عالم منصات الألعاب المنزلية، وآن الأوان لمحبي الترفيه المنزلي أن يختاروا بين منصتين هما الأقوى والأفضل في المرحلة المقبلة، البلايستيشن PS4 والاكس بوكس وان Xbox One, في ظل غياب أية خيارات أخرى تلوح في الأفق.
راهنت سوني على جهازها بشكل قوي من حيث التصميم والمواصفات وحتى السعر , لكن مايكروسوفت منافسة لا يستهان بها وقد أبدعت أيضا في منصتها الجديدة، وهذا ما يدفعنا للبحث عن الأقوى من مختلف الجوانب.
و في وقت تستعر فيه المعركة بين الشركتين، تواصل جماهير سوني ومايكروسوفت جدالا عقيما لا ينتهي، يحاول فيه الطرفان إقناع بعضهما البعض أن جهازه يتفوق على جهاز الآخر.
من الأفضل؟ سؤال يطرحه الجميع وتتزايد أهميته في ظل اتخاذ الشركتين العملاقتين الأميركية واليابانية خطوات كبيرة ومؤثرة لتسويق منصتيهما، قبل أن يقول الجمهور كلمته عند طرحهما في الأسواق العالمية.
من ناحية التصميم
مايكروسوفت و سوني اعتمدتا على الشكل المربع لتصميم البلايستشن 4 و الاكس بوكس وان, لكن هناك اختلاف عميق بينهما من هذه الناحية.
فجهاز Xbox One يظهر على شكل صندوق أسود اللون، كبير الحجم وغير نحيف جدا, ومقسم من حيث أعلى الجهاز الى جزئين، الاول مغلق تماما والثاني يتضمن ثقوبا للتهوية، إضافة إلى تلك الموجودة في جوانب الجهاز, لكن ألا يشبه أجهزة الستالايت البدائية؟ ألم يكن من واجب مايكروسوفت جعله نحيفا بعض الشيء و الإبداع أكثر في شكله؟
شخصيا أعتقد أن مايكروسوفت لم تبدع كما يجب من حيث تصميم الجهاز, مما سينعكس بالطبع على مزاج الجماهير للإقبال عليه.
من جهة أخرى، يجب أن نعترف حتما أن سوني أبدعت بشكل كبير في تصميم PS4 الذي أتى بمظهر يشبه في أساسه صندوقا أيضا, لكن قسمه إلى طبقتين، واحدة علوية و أخرى سفلية، إضافة الى نحافته بشكل عام. هذا التصميم جعل من جهاز سوني مرغوبا فيه اذا اعتمدنا على معيار التصميم, أضف إلى ذلك أن جاذبيته الكبيرة ستدفع الكثيرين لاقتنائه.
من هنا يمكننا القول أن المنصتين مختلفتين بشكل كبير في التصميم, و هو ما يجعل الجماهير تختار الأفضل من وجهة نظرها.
من ناحية السعر
يصل سعر الــ Xbox One إلى 499 دولاراً في الولايات المتحدة الأميركية, 429 جنيها استرلينيا في بريطانيا, و 599 دولارا في أستراليا.
بينما الـ PS4 فمتوفر بسعر 399 دولاراً في الولايات المتحدة، 349 جنيها استرلينيا في بريطانيا, 399 يورو في أوروبا, وفي أستراليا فهو متاح بسعر 549 دولارا.
وبالاعتماد عامل السعر، يبدو أن منصة PS4 تكسب الرهان مرة أخرى, ليكون Xbox One الخيار الثاني للكثير من الأشخاص الذين يعتمدون على السعر الأرخص لاقتناء المنتجات.
من ناحية يد التحكم
ن المعروف أن يد التحكم لدى كل من مايكروسوفت وسوني لم تشهد أي تغييرات ثورية في الشكل كتلك التي شهدتها عامي 2000 و 2001، لكنها شهدت مؤخرا تحسنا كبيرا في الأداء، وحصلت على إمكانيات إضافية لتحقيق سهولة في التحكم.
يد التحكم المعروفة باسم Duelshock 4 الخاصة بالبلايستيشن 4 شهدت الكثير من التغييرات والتحسينات مقارنة بالإصدار السابق المعروف باسم DualShock 3.
و في هذا الصدد، صرح المذيع المشهور Jeff Cannata بقناة CNET TV “أن يد التحكم الخاصة بالبلايستيشن 4 أفضل بكثير من تلك الخاصة بالاكس بوكس وان التي أحبطت جماهيرها”، مؤكداً في المقابل أن يد تحكم PS4 مريحة ومميزة، بل أنها تخفي الكثير من الإمكانيات القوية.
وهنا أيضاً، أخفقت مايكروسوفت في إقناعنا بأنها أفضل من سوني.
Xbox One Kinect في مواجهة PS4 Eye
الكنكت الخاص بالاكس بوكس وان يأتي بالكثير من المميزات الجبارة حقيقة, حيث يملك جهاز مستشعر بدقة 1080 بيكسل, وقد شهد زيادة في مجال الاستشعار والترصد بنسبة وصلت الى 60 في المئة, ويدعم الأشعة تحت الحمراء, كما أنه يعمل في الظلام. وقد وصل تطور Xbox One Kinect إلى مستوى يمكنها من مراقبة توازن اللاعب, ومدى تفاعله مع اللعبة من خلال ضربات قلبه.
من جهة أخرى، جاءت البلايستيشن 4 أيضا بجهاز PlayStation Eye الذي يعد أيضا مستشعرا بصريا للحركات, ويملك كاميرتين دقة تصوير الواحدة تصل إلى 1280 في 800 بيكسل, إضافة إلى دعمه 4 مايكروفونات, ويصل مجال رؤيته إلى زاوية بقياس 85 درجة.
هذا ليس كل شيء … فجهاز PlayStation Eye مدعوم أيضا بتقنية PlayStation Move لتحديد مكان اللاعبين كي يحصل كل واحد منهم على لون ضوئي معين ينبع من أداة التحكم الخاصة بالجهاز, فضلاً عن قدرته على التعرف على الوجوه.
على هذا الأساس يمكننا القول إن الجهازين قويين ومنافسين شرسين، لكن علينا أن نأخد في عين الاعتبار حجم كل من Xbox One Kinect و PlayStation Eye عند تحديد المنصة الأفضل, وأرى أن PS4 تتفوق من هذه الناحية، أما بخصوص الأداء فأنتم ستحسمون الأمر.
وأخيرا العوامل الرئيسية التي ستجعلك تحدد جهاز الألعاب المنزلي تحدثنا عنها بالتفصيل، وهناك بعض العوامل الأخرى كالحصول على خدمات كالدردشة واللعب المجاني إضافة إلى مشاهدة أهم القنوات والبرامج، التي تختلف جودتها و تكلفتها من منصة إلى أخرى.
شخصيا، أفضل البلايستيشن 4 لما تقدمه من تصميم مبهر وجذاب و غير مستهلك للمساحة، إضافة إلى قدرتها على تقديم أفضل تجربة ممكنة لألعاب الجيل القادم بسعر أقل. لكن هذا لا يعني أني غير متحمس أيضا للاكس بوكس وان، فتفوقها في الأسواق العالمية لا يزال واردا، خصوصا مع انتشار شائعات وأخبار حول نية مايكروسوفت تحديث بعض مميزات الجهاز قبل إطلاقه.
وهكذا، يمكن القول إن المعركة بين عملاقي الترفيه المنزلي مفتوحة على مصراعيها في ظل احتفاظهما بأوراق مهمة وربما رابحة ستستخدم بعد إطلاق الجهازين في الأسواق، حينها سيقول المستخدمون كلمتهم.
0 التعليقات :
إرسال تعليق